الجمعة، 29 يوليو 2011

ماذا نفعل في رمضان

في رمضان
- اغلق مدن احقادك
-واطرق ابواب الرحمه والموده
-وازرع المساحات البيضاء في حناياك
-وتخلص من المساحات السوداء في داخلك
,,في رمضان,,
- صافح قلبك
-ابتسم لذاتك
-صالح نفسك
-واطلق اسر احزانك
-وعلم همومك الطيران بعيدا عنك
,,في رمضان,,
-اعد ترتيب نفسك
-لملم بقاياك المبعثره
-اقترب من احلامك البعيده
-اكتشف مواطن الخير في داخلك
-واهزم نفسك الاماره بالسوء
,,في رمضان ,,
-جاهد نفسك قدر استطاعتك
-واغسل قلبك قبل جسدك
-ولسانك قبل يديك
-وافسد كل محاولاتهم لافساد صيامك
-واحذر من ان تكون من اولئك الذين لاينالهم من صيامهم سوى الجوع والعطش
,,في رمضان,,
-سارع للخيرات وتجنب الحرام
-واخف امر يمينك عن يسارك
-وامتنع عن الغيبه
-كي لاتفطر على لحم اخيك ميتا
,,في رمضان,,
-اكتب رسالة اعتذار مختصرة لاولئك الذين ينامون في ضميرك
- ويقلقون نومك
-ويغرسون خناجرهم في احشاء ذاكرتك
-لاحساسك بانك ذات يوم سببت لهم بعض الالم
,,في رمضان,,
-افتح قلبك المغلق
-بمفاتيح التسامح
-واطرق الابواب المغلقة
بينك وبينهم
-وضع باقات زهورك على عتباتهم
-واحرص على ان تبقى المساحات بينك وبينهم بلون الثلج النقي
,,في رمضان,,
-تذكر اولئك الذين كانوا ذات رمضان يملؤن عالمك
ثم غيبتهم الايام عنك
-ورحلوا كالاحلام تاركين خلفهم البقايا الحزينه
تملأك بالحزن كلما مررت بها
-اومرت ذات ذكرى بك
,,في رمضان,,
-حاور نفسك طويلا
-وسافر في اعماقك
-وابحث عن ذاتك
-اعتذر لها او ساعدها على الاعتذار لهم
,,في رمضان,,
-مارس معهم اضعف الايمان
-تذكرهم في سجودك
-وادع لهم بالخير
-تضرع الى الله بأن يكشف ضرهم
-وان يرحم صيامهم
,,في رمضان,,
-افتح اجندة ذاكرتك
-تصفح كتاب ايامك
-تذكر وجوها تحبها
-واصواتا تفتقدها
-واحبة ما زالوا احبة
-برغم امواج البعد
-هاتفهم بحب،، اذهب اليهم
ولاتنتظر ان تأتي بهم الصدفه اليك
-او تلفي بهم امواج الحنين فوق شاطئك
,,في رمضان ,,
-افقد ذاكرتك الحزينة قدر استطاعتك
-فلا تتحسس طعنات الغدرفي ظهرك
-ولا تحص عدد هزائمك معهم
-ولا تسجن نفسك في زنزانة الالم
-ولاتجلدنفسك بسياط الندم
-واغفر للذين خذلوك
-والذين ضيعوك
-والذين شوهوك
-والذين قتللوك
-والذين اغتابوك
-واكلو لحمك ميتا على غفلة منك
-ولم يشفع لك لديهم سنوات الحي الجميل
,,في رمضان,,
-اغمض عيناك بعمق
-لتدرك حجم نعمة البصر
-لتتذكر القبر
-ووحشة القبر
-وظلمة القبر
-وعذاب القبر
-واحبة رحلوا تاركين خلفهم حزنا بامتداد الارض
-وجرحا بأتساع السماء
-وبقايا مؤلمه تقتلك كلما لمحتها
-وذكريات جميلة اكل الحزن احشائها
-وتباكى ان عجزت عن البكاء
-لعل الله يغفر لك ولهم

قانــون الديـة في الشريعة الإسلامية بالجبر أو الاختيار

قانــون الديـة في الشريعة الإسلامية بالجبر أو الاختيار<br>أثار البعض مؤخرا قضية قبول أهالي شهداء ثورة‏25‏ يناير الدية من الضباط المتهمين بقتل الثوار‏,‏ مقابل التنازل عن القضايا المرفوعة ضدهم‏
‏ وأبدي البعض موافقته علي مبدأ قبول الدية‏,‏ لأنها أمر تجيزه الشريعة الإسلامية‏,‏ فيما اختلف آخرون علي اعتبار أن حق هؤلاء الشهداء ليس أمرا خاصا‏,‏ وأن هناك حقا آخر للمجتمع‏..‏ سنلقي الضوء علي مفهوم الدية في الشريعة الإسلامية وأقوال العلماء عنها وما هو موقفهم تجاه قبول الدية من أهالي شهداء الثورة‏.‏
تعريف الديـة‏:‏
تعددت التعريفـات التي قيلت بشأن الديـة‏,‏ وسوف نذكر بعض التعريفـات التي قال بها فقهـاء المذاهب الإسلامية‏,‏ والفقهاء المعاصرون‏,‏ فقد عرف ابن عابدين‏(‏ الحنفي‏)‏ الديـة بأنها اسم المال الذي هو بدل النفس‏,‏ أما المال الواجب فيما دون النفس من الأعضاء فيسمي الأرش
وعرفها الإمام النووي بأنها المال الواجب بجناية علي الحر في نفس أو في ما دونها‏,‏ وأصلها وديـة بوزن فعلة ومشتقة من الودي وهو دفع الديـة‏.‏ وقال عنها فقهاء الحنابلة بأنها المال المؤدي إلي مجني عليه أو وليه بسبب جناية‏.‏
ولم يعرف فقهاء المذهب المالكي الديـة كباقي المذاهب الأخري بل يطلقون عليها اسم‏(‏ العقل‏)‏ دون تعريف محدد لها وقد سمي بدل النفس عقـلا إذ كان يؤتي بالإبل كديـة ويتوجه بها إلي فناء أولياء المقتول فيجدها أولياء المقتول‏,‏ صباحا معقولة بفنائهم ولذلك سميت عقـلا‏.‏
أما تعريف الديـة لدي الفقهاء المعاصرين‏,‏ فقد عرف الامام محمد عبده الديـة بأنها ما يعطي إلي ورثة المقتول عوضا عن دمه أو عن حقهم فيه‏,‏ وعرفها الشيخ محمد أبو زهرة بأنها القصاص في المعني دون الصورة‏.‏
أما العلماء المعاصرون فقد عرفوها بأنها المقابل المادي المقدر من قبل الشارع للضرر البدني الواجب بالتعدي خطأ علي حياة المسلم الذكر الحر المعصوم بالقتل‏.‏
مشروعيتها‏..‏ في القرآن والسنة‏:‏
وضع القرآن الكريم قاعدة عامة في سورة النساء تبين مشروعية الدية‏,‏ ولم يتطرق إلي تفصيلاتها حيث قال الله تعالي‏:‏ وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطـأ ومن قتل مؤمنا خطـأ فتحرير رقبة مؤمنة وديـة مسلمة إلي أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فديـة مسلمة إلي أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما‏(‏ النساء‏:92‏
فالله عز وجل يحرم أن يقتل المؤمن أخاه المؤمن إلا أن يكون ذلك خطأ‏,‏ كما أن الله عز وجل قد قرر واجبين علي من يقتل أخاه المؤمن بطريق الخطأ الواجب الأول‏:‏ هو تحرير رقبة مؤمنة ويجب أن تكون مؤمنة فلا تجزئ الكافرة‏.‏ أما الواجب الثاني‏:‏ فهو ديـة من القاتل إلي أهل القتيل‏,‏ وذلك عوضا لهم عما فاتهم من قتيلهم‏,‏ إلا إذا تصدق أهل القتيل فلا تجب في هذه الحالة دية‏,‏ كما ذكر الله عز وجل أنه إذا كان المقتول من قوم عدو للمسلمين‏,‏ ولكنه مؤمن فلا ديـة لأولياء المقتول‏,‏ وإنما يحرر القاتل رقبة فقط‏,‏ أما إذا كان المقتول من قوم بينهم وبين المسلمين ميثاق فتجب الديـة لأوليائه‏.‏
وتعد السنة النبوية‏,‏ بالاضافة إلي أنها أحد الأدلة علي مشروعية الدية‏,‏ أهم المصادر المفصلة لأحكام الديـة‏,‏ فقد ورد العديد من الأحاديث عن النبي صلي الله عليه وسلم تتحدث عن الديـة وأحكامها‏,‏ منها قوله صلي الله عليه وسلم‏:‏ من قتل له قتيل فأهله بين خيرتين إن أحبوا فلهم العقل وان أحبوا فلهم القود‏,‏ وقال رسول الله‏:(‏ ألا إن في قتل العمد الخطأ بالسوط والعصا مائة من الإبل مغلظة منها أربعون خلفة في بطون أولادها‏),‏ وقوله صلي الله عليه وسلم‏:‏ في العينين الدية وفي إحداهما نصف الدية وقال‏:‏ في السمع مائة من الإبـل وغيرها الكثير من الأحاديــث‏.‏
قيمة الدية‏..‏ مليون جنيه
الدكتور أحمد طه ريان أستاذ الشريعة ورئيس قسم الفقه المقارن جامعة الأزهر يوضح أن أصل الدية في الإسلام مرتبط بحالات القتل الخطأ وتقضي بأن يدفع القاتل للمقتول مبلغا من المال حسب البيئة الموجودة‏,‏ ففي مصر حيث نتعامل بالذهب فإنه يدفع‏1000‏ دينار من الذهب‏,‏ والدينار يساوي‏4‏ جرامات ونصف‏,‏ وبالدراهم فهي‏12‏ ألف درهم‏,‏ أي أن الدية ستصل إلي ما يساوي مليون جنيه وذلك في حالة القتل الخطأ‏,‏ أما في حالة القتل العمد فإنه إذا ثبت عليه العمد مع سبق الإصرار‏,‏ فالواجب القصاص‏,‏ ويخير أهل القتيل بين الدية والقصاص فإذا إختاروا الدية فإنها في هذه الحالة تكون دية مغلظة أي أكبر قليلا من دية القتل الخطأ ويكون علي القاتل صوم شهرين متتابعين أي‏60‏ يوما متواصلة كفارة لهذا الذنب‏.‏
وأما ما يخص شهداء ثورة يناير الذين قتلوا في سبيل رفع الظلم عن المجتمع والمطالبة بالحقوق العامة فالواجب أن تقدم الدولة لأسرهم أموالا ليس علي سبيل الدية ولا التعويض وإنما كنوع من التقدير لما بذله هؤلاء من أرواحهم في سبيل رفعة وطنهم هذا بخلاف القصاص أو الدية تجاه من يثبت اتهامهم بقتل هؤلاء الشهداء‏,‏ وقديما كانت الدولة الاسلامية تقدم أعطيات لأسر المجاهدين الذين ماتوا دفاعا عن أوطانهم حيث كان يوجد ما يعرف بـ ديوان الأعطيات يعطي الأموال لأهالي المجاهدين‏,‏ فيجب أن تتكفل الدولة بهؤلاء الشهداء وبأسرهم وتعطيهم رواتب وتنشئ صندوق أسر الشهداء لرعايتهم‏.‏
ويشير إلي أن الشريعة لم تغفل الحق العام للمجتمع فإذا كان أهل القتيل متنازلين عن حقهم سواء في القصاص أو الدية أو الاثنين معا فإن هناك حقا للمجتمع وهو أن يحبس القاتل سنة علي الأقل ويضرب ضربا شديدا كنوع من الزجر حتي لا يعود لهذا الفعل وردعا لأمثاله‏,‏ ومعني هذا أن المصالحة بين أهل القتيل وأهل المقتول لابد ان يؤخذ بها ولكنها لا تلغي الحق العام‏,‏ فبالاضافة للحقوق الخاصة لأسرة كل شهيد هناك حق عام يتم عن طريق استمرار المحاكمات لكل من قتل أو شارك في قتل هؤلاء الثوار حتي لانفتح الباب لأصحاب المليارات أن يدفعوا الدية ولاينالوا عقوبة زاجرة علي جرائمهم تجاه المجتمع‏.‏
ويضيف الدكتور طه ريان أن القانون يأخذ بجزء من نظام الدية في حالة القتل الخطأ ولكنها تسمي تعويضا ولذلك يطالب القانونيون بإرجاع الاسم الي مسماه الأصلي وهو الدية‏.‏
القتل العمد وشبه العمد
من الجرائم الموجبة للدية كعقوبة أصلية‏,‏ جريمتا القتل شبه العمد والقتل الخطأ‏,,‏ وقد عرف فقهاء الحنفية القتل شبه العمد بأنه ما تعمد فيه الضرب بالعصا أو بالسوط أوبالحجر أو باليد مما يفضي إلي الموت‏.‏ ويري الإمام أبو حنيفة أن القتل شبه العمد يكون الضرب فيه بعصا صغيرة أو بحجر صغير أو بلطمة مما لا يكون الغالب فيه الهلاك ولكنه أفضي إلي الموت‏.‏
وكذلك يدخل فيه الضرب بآلة يكون فيها الهلاك غالبا‏,‏ ولكنها ليست طاعنة ولا جارحة ولا تعمل عمل المحدب أو المدبب‏,‏ كأن يضرب الجاني المجني عليه بعصا كبيرة أو بحجر كبير‏.‏
وأيضا يدخل فيه ــ وفقا لرأي الإمام أبو حنيفة ــ الضرب بآلة لا تقتل الإنسان غالبا‏,‏ لكن الجاني يكرر الضرب بها إلي أن يموت المجني عليه‏.‏
أما فقهاء الشافعية فيعرفونه بأنه ما كان عمدا في الفعل خطأ في القتل‏,‏ ومن التعريف السابق للشافعية يتضح أنه يجب أن يتوافر لدي الجاني قصد الفعل‏,‏ ولكنه يستعمل في ذلك آلة لا تقتل غالبا‏,‏ إلا أن فعله هذا قد تسبب في قتل المجني عليه خطأ دون تعمد‏,‏ ولقد وضعوا لذلك عدة شروط وهي‏:‏ ألا يوالي الجاني ضرب المجني عليه بالعصا الصغيرة أو السوط الصغير‏,‏ فان والي الجاني بين الضربات فمات المجني عليه كان الفعل قتلا عمدا‏.‏
وأيضا ألا يضرب الجاني المجني عليه في مقتل‏,‏ فإن ضربه بسوط صغير في مقتل فمات من ذلك الفعل اعتبر ذلك قتلا عمدا‏.‏ وكذلك ألا توجد عوامل تضاعف من نتيجة الفعل فتجعله فعلا قاتلا‏,‏ وذلك كأن يكون المجني عليه مريضا أو صغيرا‏.‏
أما تعريف فقهاء المالكية فإن القتل عندهم صنفان فقط‏,‏ قتل عمد وقتل خطأ‏,‏ واختلفوا في هل بينهما وسط وهو القتل شبه العمد أم لا‏,‏ والمشهور عند الإمام مالك نفيه‏,‏ إلا في حالة واحدة فقط وهي حالة الأب مع أبنه‏.‏ وفي المذهب الحنبلي يعرفون القتل شبه العمد بأنه القتل الذي يقصد فيه الجاني الفعل دون القتل أو هو تعمد الجاني الضرب بما لا يقتل غالبا‏.‏
موقف السلفيين
وعن الموقف الرسمي والمتفق عليه بين السلفيين حول مبدأ الدية‏,‏ نفي الدكتور عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية ما قيل بشأن توسط السلفيين في تشجيع أهالي الشهداء لقبول مبدأ الدية‏,‏ وأن ما حدث هو أن أهالي الشهداء هم من جاءوا إليهم وسألوهم حول مبدأ الدية بعد أن قبلوا بالمبدأ أصلا‏,‏ حيث ذهبوا إلي مشيخة الأزهر وهناك قيل لهم أنه دية القتيل تبلغ من‏50‏ إلي مائة ألف جنيه‏,‏ وأكد أنه عند السلفيين لجان مصالحة خاصة بمسألة الثأر حيث أن دية القتيل تبلغ حوالي‏500‏ ألف جنيه بتقدير هذه الأيام ولهذا‏,‏ وعندما علم أهالي الشهداء بهذه القيمة حضروا إلينا فأفتينا لهم بحكم الشرع ولهذا فنحن لم نذهب لأحد ولم نحاول أن نقنع أحدا أو نجبر أحدا علي قبول الدية وإنما قلنا إنه أمر مقبول شرعا خاصة في القتل العمد وأشار إلي أن هناك خيارات بالنسبة للقتل الخطأ بين الدية أو العفو‏,‏ أما بالنسبة للقتل العمد فعليهم أن يختاروا إما القصاص وإما الدية وإما العفو‏,‏ ودورنا فقط ان نقول لهم الفتوي الشرعية إذا ما جاءوا إلينا وسألونا ونريد أن نقول لمن يري أن الموقف مختلف علي أساس أن هذا الشهيد هو شهيد ثورة أو ما شابه أن يدرس ملفات كل قضية علي حدة وهل يستطيع أن يحدد هوية الشخص القاتل وهل يستطيع أن يأخذ بالقصاص‏.‏

الجمعة، 22 يوليو 2011

تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان للامام الشيخ علي جمعه

http://alimamalallama.com/images/header_image.jpgالمقصود بتغير الزمان تغير العادات والأحوال للناس في زمن عنه في زمن آخر، أو في مكان عنه في مكان آخر مهما اختلفت المؤثرات التي أدت إلى تغير الأعراف والعادات، وقد أُسند التغيير إلى الزمان مجازاً، فالزمن لا يتغير، وإنما الناس هم الذين يطرأ عليهم التغيير، والتغيير لا يشمل جوهر الإنسان في أصل جبلته وتكوينه، فالإنسان إنسان منذ خلق، ولكن التغيير يتناول أفكاره وصفاته وعاداته وسلوكه مما يؤدي إلى وجود عرف عام أو خاص، يترتب عليه تبديل الأحكام المبنية على الأعراف والعادات، والأحكام الاجتهادية التي استنبطت بدليل القياس أو المصالح المرسلة أو الاستحسان أو غيرها من الأدلة الفرعية.
وإنما نُسب التغيير لتغير الزمان في كلام بعض أهل العلم، لأن الزمان هو الوعاء الذي تجرى فيه الأحداث والأفعال والأحوال، وهو الذي تتغير فيه العوائد والأعراف، فنسبة تغير الفتوى لتغير الزمان من هذا الباب، ويعبر عنه أيضاً بفساد الزمان، ويُقصد بفساد الزمان فساد الناس وانحطاط أخلاقهم وفقدان الورع وضعف التقوى، مما يؤدي إلى تغير الأحكام تبعاً لهذا الفساد ومنعاً له، وقد أصبح في انتشاره عرفاً يقتضي تغير الحكم لأجله، وقد حدث مثل هذا في عصر الصحابة، رضي الله تعالى عنهم، وفي كل العصور الإسلامية، والأمثلة على ذلك كثيرة:

نماذج التعايش داخل المجتمع المسلم لفضيلة الإمام علي جمعة

ما أبشع الخيانة وما أفظعها من صفة يتصف بها إنسان، فهي من أرذل الصفات، إذ تسقط الكرامة، وتلحق بصاحبها الفشل، وتكسبه الندامة والحسرة، لذلك فقد جاءت آيات الذكر الحكيم تحث على التحلي بالأمانة، وتحذر من الخيانة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال:27]، كذلك قال تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} [يوسف:52]، كما أنها صفة المنافقين، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» (البخاري 1/67).
وحتى في الحروب نهى الإسلام عن خيانة من يقومون بخيانة المسلمين، قال تعالى: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} [الأنفال:58]، وقوله: {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ} أي: أعلمهم أنك نقضتَ عهدهم، والتذييل بقوله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} أي: مطلقا، حتى ولو كان مع الكفار، وهذه الآية نزلت في بني قينقاع الذين أظهروا البغي والحسد ونبذوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم: «أنا أخاف من بني قينقاع، واكتفى بإخراجهم من المدينة» (عيون الأثر 1/386).
وتأكد ذلك من قوله صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وفعله، فقد قال: «مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَلا يَحُلَّنَّ عَقْدًا وَلا يَشُدّنّهُ حَتّى يَمْضِيَ أَمَدُهُ أَوْ يَنْبِذَ إلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ» (الترمذي 4/143). ومن فعله أن قُرَيْشًا لَمّا أَسَرَتْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ وَأَبَاهُ أَطْلَقُوهُمَا وَعَاهَدُوهُمَا أَنْ لَا يُقَاتِلَاهُمْ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَكَانُوا خَارِجِينَ إلَى بَدْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ انْصَرِفَا، نَفِي لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَنَسْتَعِينُ اللّهَ عَلَيْهِمْ (مسلم 3/1414).
أما بنو قريظة فقد عاملهم بالقصاص دون غيرهم بسبب خيانتهم العهد ووقوفهم بجانب أحزاب قريش في غزوة الخندق، وإرادتهم كسر شأفة المسلمين وإبادتهم. وقد وقع من بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفعال تشبه في ظاهرها فعل الخيانة، ومن ذلك ما فعله الصحابي حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه، فقد قَالَ عليٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ قَالَ: «انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً وَمَعَهَا كِتَابٌ، فَخُذُوهُ مِنْهَا».
فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّوْضَةِ، فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ. فَقَالَتْ: مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ. فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ. فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا، فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا حَاطِبُ، مَا هَذَا؟» قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، لاَ تَعْجَلْ عَلَيَّ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ، يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي، وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلاَ ارْتِدَادًا وَلاَ رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلاَمِ».
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ صَدَقَكُمْ». قَالَ عُمَرُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ». قَالَ: «إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ» (البخاري 11/41).
وفيه نزل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [الممتحنة:1].
ورفض الرسول مطلب سيدنا عمر رضي الله عنه بقتل حاطب لتأكده أنه لم يكن ينوي خيانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدَّقه حين قال: «وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلاَ ارْتِدَادًا وَلاَ رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلاَمِ».
فهو لثقته الكبيرة بالله عز وجل ونصره لرسوله صلى الله عليه وسلم أيقن باجتهاده أنه لن يضر الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم وأن كتابه سيفرحُ به كفار قريش ويحمون له أهله، وهو ما صرح به في رواية حيث قال: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ مُظْهِرٌ رَسُولَهُ وَمُتِمٌّ لَهُ أَمْرَهُ غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ عَزِيزاً بَيْنَ ظَهْرِيهِمْ وَكَانَتْ وَالِدَتِي مَعَهُمْ» (مسند أحمد 31/188)، ولذلك قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: «وَأَطْلَقَ –أي عمر- عَلَيْهِ –أي حاطب- مُنَافِقًا لِكَوْنِهِ أَبْطَنَ خِلاف مَا أَظْهَرَ, وَعُذْر حَاطِب مَا ذَكَرَهُ, فَإِنَّهُ صَنَعَ ذَلِكَ مُتَأَوِّلاً أَنْ لا ضَرَر فِيهِ» (فتح الباري 8/634).
إن تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال هذين النموذجين مع مرتكبي جريمة الخيانة العظمى اعتمد على نية كل منهما وقصده، ففي حالة بني قريظة كانت النية معقودة على مناصرة المشركين والكيد للرسول والمسلمين، وفي حالة الصحابي حاطب بن أبي بلتعة كان واثقا من نصر الله لنبيه ولكنه أرسل لقريش لعلها تكرم أهله في مكة وليخوفها ويصرفها عن رسول الله والمسلمين، لذا فقد صدقه الرسول وسامحه واستغفر له الله.
وبذلك علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم درسًا جديدًا في التعايش السلمي مع مكونات المجتمع وأطيافه ليعيش الجميع في سلام وأمان.

الجمعة، 15 يوليو 2011

محمد بن عبد الوهاب النجدي إمام الوهابية

بداية امر محمد بن عبد الوهاب
كان ابتداء ظهور أمره في الشرق سنة ۱۱٤٣ هـ واشتهر أمره بعد ١١٥٠ هـ بنجد وقراها، توفي سنة ١٢٠٦ هـ، وقد ظهر بدعوة ممزوجة بأفكار منه زعم أنها من الكتاب والسُّنة، وأخذ ببعض بدع تقي الدين أحمد بن تيمية فأحياها، وهي: تحريم التوسّل بالنبي، وتحريم السفر لزيارة قبر الرسول وغيره من الأنبياء والصالحين بقصد الدعاء هناك رجاء الإجابة من الله، وتكفير من ينادي بهذا اللفظ: يا رسول الله أو يا محمد أو يا علي أو يا عبد القادر أغثني أو بمثل ذلك إلا للحيّ الحاضر، وإلغاء الطلاق المحلوف به مع الحنث وجعله كالحلف بالله في إيجاب الكفارة، وعقيدة التجسيم لله والتحيز في جهة.
وابتدع من عند نفسه: تحريم تعليق الحروز التي ليس فيها إلا القرآن وذكر الله وتحريم الجهر بالصلاة على النبي عقب الأذان، وأتباعه يحرّمون الاحتفال بالمولد الشريف خلافا لشيخهم ابن تيمية.
مفتي الشافعية في مكة يذم محمد بن عبد الوهاب

ليلة النصف من شعبان و الدعاء فيها

يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال :"إذا كانت ليلةُ النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها" رواه ابن ماجه.
فضل الدعاء في الإسلام:
قال الله تعالى :{وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الدعاءُ مخّ العبادة" رواه الترمذيّ. معناه أن منزلة الدعاء عالية في العبادة لأن دعاء العبد المؤمن لربّه فيه إقرار منه بربوبية الله وبقدرته واعتراف منه بالنعم الكثيرة التي منّ الله بها عليه.
فضل قيام الليل تطوعا لله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم. فقيام الليل تطوّعًا لله تعالى هو من النوافل والمستحبات التي رغّبنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء قام الليل بالصلاة أو الدعاء أو الذكر أو الاستغفار أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو تلاوة القرءان وهذا مما يُتقرب به إلى الله مع أداء الواجبات واجتناب المحرمات.
ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها:
ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة مشرفة وإحياؤها وقيامها بأنواع العبادات كالصلاة والذّكر وتلاوة القرءان شىء مستحسن فيه ثواب عظيم. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :"إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلَها وصوموا نهارها" رواه ابن ماجه.
وأفضل ما يعمل المرء تلك الليلة أن يتقي الله تعالى فيها كما في غيرها من الليالي ليحظى برضا الله تعالى لأن تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان في هذه الدنيا الفانية الزائلة. يقول الله تعالى :{يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون}.
وتقوى الله هي أداء الواجبات واجتناب المحرمات فينبغي للشخص الفطن الذكي في ليلة النصف من شعبان أن يسارع للخيرات كما ينبغي له في سائر الأوقات وسائر الليالي وأن يتذكر أن الموت ءات قريب لا محالة وأن الناس سيبعثون ثم يحشرون ويحاسبون يوم القيامة، فيفوز من ءامن بالله ورسله واتقى، ويخسر من كفر بالله وظلم وعصى
يقول الله عز وجل :{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}. وفي معرض الحديث عن ليلة النصف من شعبان يهمنا بيان وذكر أمور شاع أمرها بين كثير من العوام وهي غير صحيحة ولا أصل لها بل هي مخالفة للشرع الحنيف. فمن ذلك عدة أحاديث مكذوبة لا يجوز نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كحديث: رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي. وحديث: رجب شهر الاستغفار وشعبان شهر الصلاة على النبيّ ورمضان شهر القرءان فاجتهدوا رحمكم الله. فلا أصل لهما عند علماء الحديث.
وأما قراءة سورة يس في هذه الليلة ففيه ثواب كما في سائر الأوقات ولكن ليعلم أنه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يستحب قراءتها في هذه الليلة خاصة.
بيان أن القرءان لم يُنزّل في ليلة النصف من شعبان:
كما ينبغي أن يتنبه أن ليلة النصف من شعبان ليست الليلة التي يقول الله تعالى فيها :{فيها يُفْرَق كلّ أمر حكيم} وإن كان شاع عند بعض العوام ذلك فهو غير صحيح إنما الصواب أن الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم هي ليلة القدر. ومعنى {فيها يفرق كل أمر حكيم} أن الله يُطلع الملائكة في ليلة القدر على تفاصيل ما يحدث في هذه السنة إلى مثلها من العام القابل من مقدورات للعباد أي مما قدّر أن يصيب العباد من موت وحياة وولادة وأرزاق ونحو ذلك.
فلا ينبغي للشخص أن يعتقد أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي نزل فيها القرءان إلى بيت العزة في السماء الأولى بل هي ليلة القدر بدليل قوله تعالى :{إنا أنزلناه في ليلة القدر} فهذه الآية تفسر الآية الأخرى {إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم}.
بيان أنه لم يرد في قيام ليلة النصف من شعبان عدد معين من الركعات:
ومما ينبغي التنبه له أيضًا أن صلاة مائة ركعة أو خمسين أو اثنتي عشرة ركعة بصفة خاصة في هذه الليلة المباركة لا أصل له في الشرع ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما للمسلم الذي يريد الخير والثواب أن يصلي في تلك الليلة ما قُدر له من الركعات النوافل من غير تقييد بعددٍ معين أو هيئة وصفة خاصة بتلك الليلة
فقد ذكر المحدث الشيخ عبد الله الغماري في كتابه "حُسن البيان في ليلة النصف من شعبان" ما نصه :"لم ترد صلاة معينة في هذه الليلة من طريق صحيح ولا ضعيف وإنما وردت أحاديث موضوعة مكذوبة".
بيان أن الدعاء لا يرد القضاء وأن مشيئة الله أزلية لا تتغير:
ليعلم أن عقيدة أهل الإسلام أن مشيئة الله تعالى شاملة لكل أفعال وأقوال العباد فلا يحصل شىء في هذا العالم إلا بمشية الله وتقديره وعلمه وخلقه. وأن مشيئة العباد تابعة لمشيئة الله كما قال تعالى :{وما تشاءون إلا أن يشاء اللهُ رب العالمين}.
فكل ما دخل في الوجود هو بمشيئة الله سواء كان خيرًا أو شرًّا، طاعة أو معصية، كفرًا أو إيمانًا، لأنه لا خالق لشىء من الأشياء إلا الله تبارك وتعالى.
ومشيئة الله أزلية أبدية لا يطرأ عليها تغير ولا تحوّل ولا تبدّل ولا تطوّر وكذلك سائر صفاته كالعلم والقدرة، فالله تعالى يستحيل عليه التغير في ذاته وصفاته لأن التغير من صفات المخلوقات. فلا يجوز أن يعتقد إنسانٌ أن الله تعالى تتغير صفاته أو مشيئته أو يتبدل علمه أو تحدث له مشيئة شىء لم يكن شائيًا له في الأزل، كما لا يجوز أن يعتقد أنه يحدث لله علم شىء لم يكن عالمًا به في الأزل.

الجمعة، 1 يوليو 2011

عقيلة آل البيت

هي السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه‏,‏ ولدت في حياة جدها النبي صلي الله عليه وسلم في عام صلح الحديبية وضعتها والدتها السيدة فاطمة الزهراء  سيدة نساء أهل الجنة في شهر شعبان سنة5 هـ, بعد الإمام الحسين رضي الله عنه بسنتين,ويقال في جمادي الأولي, يقول الدكتور سالم خليل مرة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر إن النبي صلي الله عليه وسلم كان مسافرا عند ولادتها فلم يسموها حتي يرجع, فلما حضر النبي صلي الله عليه وسلم من سفره طلب منه علي رضي الله عنه تسميتها, فسماها زينب علي اسم خالتها التي رحلت في حياة النبي صلي الله عليه وسلم, وزينب بمعني الفتاة القوية الودود العاقلة, وزينب شجر جميل له بهاء,

نشر سنة النبي‏,‏ وأخلاق آل البيت والدفاع عن الصحابة

إذا من الله عليك بزيارة المدينة المنورة فتذكر أنها البلدة التي اختارها الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم‏,‏ وجعل إليها هجرته‏,‏ وأنها داره التي شرع فيها فرائض ربه عز وجل وسننه‏,‏ وأظهر بها دينه‏ تمثل في نفسك مواقع أقدامه الشريفة في مسجدها ودروبها فلا تضع قدمك إلا عن سكينة ووجل, فإذا بلغت المسجد فبلغه صلاتك, وسلامك واسكب العبرات في روضته الشريفة, وتذكر قوله: من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا بخير يتعلمه أو يعلمه, فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله.