الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

نصر الدين طوبار‏..‏ قيثارة السماء

ولد الشيخ نصر الدين طوبار بمدينة المنزلة محافظة الدقهلية في‏7‏ يونيو‏1920‏ ومابين هذا العام التحاقه بالاذاعة المصرية في عام‏1956‏ واعتماده قارئا ومبتهلا تكمن رحلة اعداده وتكوينه التي بدأت من المنزلة مسقط رأسه وفيها حفظ القرآن الكريم شأن كل الكبار المبدعين من ذلك الجيل والذين من قبلهم
ولأن طوبار كان حسن الصوت فكان اصدقاؤه يلحون عليه في أن يكون قارئا بالاذاعة ولايكتفي بالقراءة في البيت وسرادقات المعارف في المناسبات وظل مترددا فترة من الزمن الا انه أمام اصرار اصدقائه تقدم لاختبارات الاذاعة لكن رغم عذوبة صوته رسب خمس مرت متتالية حتي كاد ان يفقد الأمل الا ان اصرار من حوله علي مواصلة التقدم للاذاعة لاقتناعهم بعذوبة صوته دفعه الي دخول الاختبارات للمرة السادسة وكان نجح في المرة السابعة بعد أن اهتم بالعلم الموسيقي ودراسة المقامات الصوتية المختلفة علي ايدي متخصصين..
قدم الشيخ نصر الدين طوبار مايقرب من مائتي ابتهال وتوشيح منها( يامالك الملك ومجيب السائلين وجل المنادي ويامنقذي).
وكان طوبار قد اكتسب مقدرة فائقة في الانشاد الديني بفضل العلم الذي يحصل عليه ويقربه من المشايخ الكبار من أمثال مصطفي إسماعيل وعلي محمود والمامه باللغة العربية فهو حين كان صغيرا كان يدرس في المدرسة الخديوية فحوله أبوه الي المدرسة الآولية ليتعلم اللغة العربية ويحفظ القرآن الكريم وقد ظهر ذلك عليه في إحساسه بالنبض الشعري الذي يوديه وقدرته علي تجسيد المعاني واختيار المقامات الموسيقية الملائمة لها.
عمل الشيخ طوبار رحمه الله مشرفا وقائدا لفرقة الانشاد الديني التابعة لأكاديمية الفنون المصرية عام1980 وهو في ذلك يشبه فضيلة الشيخ محمود خليل الحصري الذي ظل حتي بعد أن ذاع صيته يردد في كورال احدي فرق الانشاد الديني.
جاب الشيخ نصر الدين طوبار العديد من دول العالم وانشد علي مسرح قاعة( البرت هول بلندن) في احتفال المؤتمر الاسلامي العالمي ونال إعجاب كل من سمع صوته في الدول التي زارها وكتبت عنه الصحافة الألمانية أن صوته يعزف علي أوتار القلوب, كما كرمته الدول التي زارها اعجابا وتقديرا لصوته العذب.
مر علي مساجد فعقبت بأنغامه السماوية مثل مسجد الخازنداره بشبرا الذي شهد فترة من حياة الشيخ الجليل, حيث تم تعيينه قارئا للقرآن الكريم ومنشدا للتواشيح به اخترق بصوته اجواء بيت المقدس يوم أن أنشد في حفلة بالمسجد الأقصي الذي زاره مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات وكان بصحبته الشيخ مصطفي إسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد وشعبان الصياد وكان ذلك في يوم عيد الأضحي المبارك عام1977 وكان الشيخ نصر الدين طوبار يكبر للعيد بنفسه بينما يردد بعده المصلون بالمسجد الأقصي وقد ظل الشيخ عل مقدرته الصوتية وكان دائم القراءة بالاذاعة وبالتليفزيون المصري حتي صعدت روحه الطاهرة الي السماء في السادس من شهر نوفمبر عام1986 عن عمر يناهز66 عاما.. الا ان هذه القيثاره السماوية الرائعة لم تنل حظها من التكريم الذي تستحقه حتي الآن فهل تكرمه محافظة الدقهلية التي ينتمي اليها

الجمعة، 26 أغسطس 2011

دولة التلاوة والإنشاد الدينى تأسست فى رحاب رمضان

<p>أحد المصلين خلال صلاة التهجد في ليلة 25 من رمضان، بجامع عمرو بن العاص، مصر القديمة، 25 أغسطس 2011. تعج المساجد بالمصلين خلال العشر الأواخر من رمضان، حرصا على آداء صلاة التراويح والتهجد في المسجد، ولاسيما في الليالي الفردية. </p>
فى دولة التلاوة والإنشاد الدينى تجد الأصوات كالمعادن بعضها كالصفيح، وبعضها كالفضة وبعضها له رنين النحاس، والبعض الآخر، وهو النادر جداً، الصوت الذى له وقع وبريق وملمس الذهب، حيث تأسست وتشكلت مدرسة متميزة لها نجومها فى التلاوة بالمساجد والسرادقات، خاصة فى شهر رمضان، حيث تغمر المساجد بهجة الأنوار وتعمر بجموع المصلين والمتعبدين بتلاوة القرآن الكريم، فقد سجل التاريخ المئات من المقرئين أصحاب الأصوات الندية الجميلة، منهم الشيخ أحمد ندا، أشهر قراء عصره فى الربع الأول من القرن العشرين، الذى أحدث ثورة فى دولة التلاوة على حد قول الكاتب عرفة عبده على فى كتابه «رمضان فى الزمن الجميل»، حيث ابتكر الشيخ أحمد ندا أسلوباً جديداً فى القراءة مع قوة وجمال الصوت، الذى كان يدخل سريعاً إلى القلوب فيأسرها ويستولى على مشاعر المستمعين، وبلغت شهرته كل مديريات مصر، فكان يحيى ليالى رمضان فى قصور الباشوات والأمراء، ودور العمد والأعيان، وكان أجره 5 جنيهات، قال عنه الأديب الشيخ عبدالعزيز البشرى إنه كان يقرأ فلا يلتزم لوناً واحداً، وإنما يتجول بين فنون من التنغيم ليلتمس أندر جمالياتها وأصعبها أداءً، ومن ثم اكتسب شهرة نجم التلاوة الأول وعميد القراء، وكان هناك أيضاً رواد آخرون منهم الشيخ بدار، مقرئ السلطان العثمانى، والشيخ محمود القيسونى، مؤذن ومقرئ السراى، والشيخ حسين الصواف، والشيخ حنفى برعى، والشيخ محمود صبح، والشيخ يوسف المنيلاوى، الذى اتجه للتلحين والغناء، وهناك نجم فن التواشيح والتلاوة المؤذن والمنشد والمطرب الشيخ على محمود، مقرئ جامع الإمام الحسين، الذى درس فنون الموسيقى الشرقية، ووضع عشرات الألحان لقصائد دينية، وأسلوبه الفريد مع بطانته فى السيرة النبوية والإنشاد الدينى جعل منه أسطورة لن تتكرر فى هذا الفن، وكان يصعد فى ليالى رمضان المئذنة القديمة لمسجد الحسين ليؤذن للصلوات الخمس.. ويسبق أذان الفجر بتسابيح توقف كل السائرين حول المسجد.

واشتهر فى القراءة بمسجد الحسين الشيخ محمد الصيفى، أستاذ علم القراءات، الذى أدخل فنوناً جديدة على قواعد التلاوة، وتتلمذ على يديه الكثيرون ومنحه عدد من الرؤساء والملوك نياشين وأوسمة تقديراً لفنه.

كما كان الشيخ سعيد محمد نور السودانى، مقرئ مسجد الخازندار بشبرا، صاحب الأسلوب المتفرد فى التلاوة المغلف بالشجن العميق، ووصفه الكاتب محمود السعدنى فى كتابه «ألحان من السماء» بأنه كان يتلو بأسلوب كأغانى الزنوج فى الغابات، وأن سائقى ترام شارع شبرا كانوا يتوقفون عند سماعهم صوت الشيخ سعيد استجابة للركاب.

ومن الأصوا التى تعد رمزاً لشهر رمضان الكريم، الشيخ محمد رفعت الذى وصف بأن «دموع قلبه كانت تجرى فى نبرات صوته»، حيث تلألأ صوت الشيخ رفعت وسط جيل من رواد الموسيقى، مثل الشيخ أبوالعلا محمد، وعبده الحامولى، وسيد درويش، وبرز بعد ذلك الشيخ مصطفى إسماعيل الذى جلجل صوته فى أشهر مساجد مصر وحظى بتقدير الملوك والرؤساء، وأحيا ليالى رمضان فى حضور الملك فاروق والرئيس عبدالناصر واصطحبه الرئيس السادات فى زيارته للقدس، وكان أول قارئ للقرآن ينال وسام العلوم والفنون فى الاحتفال بعيد العلم عام 1965، وفى الوقت نفسه ظهر مقرئ مسجد الإمام الشافعى وهو الشيخ عبدالباسط عبدالصمد الذى أحيا ليالى رمضان فى الحرم المكى والمسجد الأموى وفى مساجد حلب وبيروت والمملكة الأردنية وفى مختلف عواصم العالم الإسلامى
.

فتاوى.. توجيه أموال الزكاة لتعليم اليتامى مباح شرعاً


علي جمعة مفتي الديار المصرية

 ى رده على سؤال حول مدى جواز توجيه أموال الزكاة لليتامى والفقراء والمساكين والمحتاجين للإنفاق عليهم فى مجال التعليم وإتمام دراستهم، قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية: «للعلماء فى مقدار ما يُعطاه الفقير والمسكين من الزكاة مسلكان: فمنهم من يرى أن الإعطاء حَدُّه (الكفاية)، فلا يُعطَى المحتاج إلا بمقدار ما يسد كفايته ويقضى حاجته، ومنهم من يرى حد العطاء هو (الإصلاح)، فرأوا أن الفقير يُعطَى من الزكاة حتى تخرجه من حد الحاجة إلى حد الغِنَى، بل ويُعطَى ما يغنيه عمرَه كله بتقدير العمر الغالب لأمثاله».

وأضاف «جمعة»: «فإن كان المحتاج صاحب حرفة أُعطِىَ من الآلات فى حرفته ما يكفيه لتمام النفقة عليه وعلى عياله، وإن كان صاحب علمٍ أُعطِىَ من المال ما يغنيه وعياله ويفرغه لهذا العلم طيلةَ عمره من كتب وأجرة تَعَلُّمٍ ومعلِّمٍ وغيرها، ومن ذلك مِنَحُ التفرغ التى تُعطَى لمن أراد الحصول على مؤهل علمى معين يناسب كفاءته العلمية وقدرته العقلية، أو حتى لمن يحتاج إلى هذا المؤهل العلمى للانسلاك فى وظيفة تُدِرُّ عليه دخلاً يكفيه ومن يعوله، حيث اقتضت طبيعة العصر وابتناء الوظائف فيه على المؤهلات العلمية أن صار المؤهل بالنسبة له كالآلة بالنسبة للحِرفى مع ما يكتسبه فى ذلك من علم يفيده ويفيد أمته.. وهكذا».

وأشار «جمعة» إلى أن هذا المسلك هـو مسلك الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى كان يقول: «إِذَا أَعْطَيْتُمْ فَأَغْنُوا» كما أخرجه عنه أبوعبيد القاسم بن سلاّم فى كتاب «الأموال»، وهذا هو ما عليه الفتوى من أن الزكاة لبناء الإنسان وتحقيق المستوى اللائق لمعيشته وحياته، لا لمجرد سد رمقه وكفاية عوزه.

وبناءً على ذلك فإنه يجوز إنفاق زكاة المال على مصروفات تعليم الأيتام المحتاجين إلى ذلك. والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم

الجمعة، 19 أغسطس 2011

(المدخلية) والإخوان.. حرب لا هوادة فيها


سعيد رسلان
بما أن الجذور والمنابع المنهجية للمداخلة ــ سعوديون ومصريون ــ واحدة فإن جماعة الإخوان كانت على أجندة هجمات المداخلة المصريون بل زادت هذه الهجمات قوة وشراسة فى الساحة المصرية على ما يبدو بسبب قوة الإخوان فى مصر وانتشارها العددى والفكرى فى مقابل الزحف السلفى الآخذ فى التمدد أيضا، بما استدعى تكثيف الهجوم على الإخوان بما يناسب قوة وتوغل الجماعة فى المجتمع المصرى.
فالسلفية المدخلية ظهرت على السطح كتيار يحارب العمل الجماعى المنظم عموما والمعارض للدولة على وجه الخصوص، والذى «ينازع الأمر أهله» بشكل أدق والإخوان تتوافر فيهم كل هذه الصفات وبالتالى ينزل عليهم حكم المداخلة بأنهم «خوارج» و«مبتدعة فى الدين» وإحدى الفرق الضالة.
وأخذ الهجوم المدخلى على الإخوان محورين الأول: ــ المنطق العقلى الذى يتتبع أخطاء الإخوان السياسية والعلمية والتاريخية من وجهة نظر هذا التيار وأحيانا كثيرة من وجهة نظر خصوم الجماعة من العلمانيين واليساريين ليصل فى النهاية إلى نتيجة مؤداها أن وجود جماعة الإخوان جعلت من الواقع أكثر مرارة وزادت الفرقة والانحراف عن النهج السلفى القويم، فعلى سبيل المثال كانت هناك مشكلة فلسطين والآن زاد عليها مشاكل فى أفغانستان والشيشان وكشمير وغيرها، كما أن فتق الفرقة اتسع بتعدد الجماعات والاتجاهات والزعامات ولم يستطع الفكر الإخوانى أن يعالج انحراف الأمة فى العقيدة أو فى السياسة أو فى السلوك أو حتى فى مشاكلها الحضارية، التى تئن بها بل ذهب المداخلة إلى أكثر من ذلك، وهو القول بأن سبب هذا الانحراف هو الفكر الإخوانى نفسه.

الجمعة، 12 أغسطس 2011

كيف تقضي وقتك في رمضان

اقبل علينا رمضان و اغلبنا لم يستعد له بالبرامج اليومية (( مش برامج التلفزيون))
فهل من الممكن من الاخوه و الاخوات ان يجيبوا على هذه الاسئلة للإستقادة ...
و الدال على الخير كفاعلة
كيف قضيت ساعات اليوم و الليلة في رمضان السابق........؟

ماهو برنامج اليومي ((جدولك اليومي في شهر رمضان المبارك.........؟

وماهي الاخطاء التي ارتكبتها وتعاتبك نفسك عليها بضياعها من رمضان السابق .......؟

و ماهي الخطوات التي ستتخذها في شهر رمضان لهذا العام لعدم الوقوع في نفس الاخطاء....؟؟؟

الجمعة، 5 أغسطس 2011

الفرعونية مرض شديد العدوى سريع الانتشار بقلم: جمال قطب

gamal22
حينما يعتلى فرعون العرش، ويحيط به هاماناته، ويلتف حولهم جنودهم من المتربحين من النظام، والمنتفعين بسياساته، والقابضين على مواقع العمل الرسمى.. ترى كل هؤلاء قد أصابته عدوى الفرعونية بشكل من الأشكال ودرجة من الدرجات.
رى تلك العدوى فى مجموعة الوزراء، ومن فى مرتبتهم الوظيفية كالمحافظين، ورؤساء البنوك والشركات، فلا يكتفى بما فى يده من سلطة، ولا ما يحصل عليه من مزايا، بل لابد له من أطقم كثيرة من السكرتارية والعلاقات العامة من الرجال والنساء والمديرين، وزد على ذلك طقما للحراسة فى كل مكان، وكذلك ترى له سيارة فارهة، وربما مصفحة ضد الرصاص، وكذلك مجموعة