الجمعة، 24 فبراير 2012

علماء الإسلام يطرحون‏:‏ البدائل الشرعية للمعونات الأجنبية

التمويل الأجنبي لبعض الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية المصرية‏,‏ وما صاحبه من ردود فعل غاضبة علي المستوي الغربي جراء إصرار الجانب المصري علي الكشف عن حقيقة تلك المصادر كان من أبرز القضايا التي جذبت انتباه الرأي العام واستفزت مشاعر المصريين.
لاسيما بعد أن تردد في الأوساط السياسية الحديث عن المعونات التي تقدمها أمريكا لمصر سنويا, وأخذت واشنطن تلوح بتلك المساعدات, ما بين التقليص والتقييد!
وبرغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر جراء ثورة25 يناير, والتي يمكن أن تشير للوهلة الأولي إلي حاجة الجانب المصري للمساعدات الأجنبية أكثر من أي عام مضي ولو ببعض الشروط أو التنازلات, انطلقت دعوات شعبية رافضة تلك المعونات, وفي الوقت نفسه أكد علماء الدين وخبراء الاقتصاد رفضهم أي تنازلات أو شروط لقبول أي معونة أجنبية, مشيرين إلي أن سيادة مصر فوق كل اعتبار, وأن مصر التي ضحت بخيرة شبابها ـ شهداء ومصابين ـ في ثورة يناير, من أجل التصدي لظلم وقهر داخلي, مستعدة لبذل المزيد والمزيد, للتحرر من المتربصين بها من الخارج.
وفي هذا الصدد تعالت الأصوات المطالبة بالاستغناء عن المعونة الأجنبية, استنادا إلي أن من لا يملك قوته لا يملك حريته, فضلا عن تأكيد بعض المحللين أن تلك المعونات ليست حبا لشعب مصر ولكنها مشروطة ويجب التخلص منها, حيث إنها تضر بالجوانب المعنوية والسيادية للشعب المصري.

الجمعة، 17 فبراير 2012

معالجة البطالة من منظور إسلامي

من المعلوم أن البطالة تشكل معاناة حقيقية لجميع المجتمعات‏,‏ وهي تمثل تهديدا مباشرا بالانهيار الاقتصادي والاجتماعي علي السواء‏,‏ ـ ولذلك وقبل أن نباشرها بالحلول الإسلامية بما يستوجب علينا بيانها علي النحو التالي‏:‏
فالبطالة تعني عدم وجود فرص عمل مشروعة لمن توافرت له القدرة علي العمل وتسمي:( البطالة المجردة), أو عدم تحقيق الإنتاج المتعين توافره, وهو الغاية من العمل وتسمي:( البطالة المقنعة) كما تتحقق البطالة بانحراف العمل عن المشروعية وتسمي:( البطالة الآثمة).
ولذلك يجب وضع خطة تنمية بمعرفة الدولة للقطاعات المهنية والحرفية بهدف استيعاب أكبر نسبة من الخريجين في جميع المجالات, كما أنه يجب التوسع في مجالات التدريب المهني والحرفي والحدمن القبول في الكليات النظرية, وذلك من أجل التوسع في مجال الإنتاج الصناعي, والزراعي الذي يتناسب مع بيئة مجتمعاتنا, وظروفنا مع الأراضي الصحراوية.
أما العلاج الحاسم للبطالة القائمة:

الملكية العامة شرعها الإسلام لمصلحة المجتمع والأفراد

الإسلام ينمي الضمير الحي المستنير وروح الألفة والتآخي ومراعاة بعضهم لحقوق الآخرين ليكون المجتمع قويا مؤتلفا‏,‏ ولذلك فقد أرست الشريعة الإسلامية قواعد الملكية ونظمتها واعتبرت الحقوق منحة من الله سبحانه وتعالي لعباده يعطيها مقيدة وليست مطلقة‏..‏
 تطبيقا لموازنة عادلة بين حقوق الأفراد وواجباتهم ومصالح المجتمع كله ليسير الناس علي أسس متينة متماسكة تقوم علي ثبوت الملكية الفردية بما لا يتنافي مع الأحقية المقررة للجماعة عليها وأن تكون في دائرة منع إلحاق الضرر بالغير.

فضل الصلاة علي النبي‏..‏ صلي الله عليه وسلم

سيدنا محمد ـ صلي الله عليه وسلم‏..‏ هو صفوة خلق الله اختاره الله ليكون خاتم رسله إلي العالمين‏..‏ وهو أسوة للمؤمنين وقدوة لهم‏,‏ لأنه كما قال عن نفسه وهو الصادق المصدوق‏(‏ أدبني ربي فأحسن تأديبي‏).‏
يقول الإعلامي محمد عبدالعزيز عبدالدائم: إن الرسول.. صلي الله عليه وسلم.. قد صدع لأمر ربه فبلغ الرسالة وأدي الأمانة وهدي الناس إلي صراط الله المستقيم, وقد جعل الله حب الرسول.. صلي الله عليه وسلم.. أمرا دينيا يؤجر الإنسان عليه ويثاب.. وجعلت له مكانة تتناسب مع هديه الذي هدي به الناس.. فإن له مكانته عند الله وهي مكانة الحب والإعزاز.

الجمعة، 3 فبراير 2012

نعم للاحتفال‏ بالمولد النبوى ..‏ لا للبدع والمنكرات

في ظل ما يشهده العالم العربي من تغييرات وثورات اجتاحت عددا من البلدان‏,‏ علي رأسها مصر التي تشهد الآن الاحتفال بأول ذكري لثورة يناير‏,‏ تطل علينا ذكري المولد النبوي الشريف‏,‏
تلك المناسبة التي كانت بمثابة أول تغيير حقيقي تشهده الإنسانية كلها, لا شعب أو بلد بعينه..ولم ؟, وقد كان مولد النبي صلي الله عليه وسلم نقطة تحول فارقة في التاريخ الإنساني, فحمل مشاعل النور وراية التوحيد والهداية, فببعثته ـ صلي الله عليه وسلم ـ أكمل الله به الدين, وأتم علينا النعمة, ورضي لنا الإسلام دينا.. ولولا بعثته المباركة لظلت البشرية تغوص في ظلمات الجهل والغي والضلال.


وإذا كنا قد اعتدنا الاحتفال بذكري مولد النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ في مثل هذه الأيام من كل عام, فإن الحاجة للاحتفال هذا العام تكون أشد وأكثر إلحاحا, كي نستلهم من سيرته العطرة ـ صلي الله عليه وسلم ـ ما يعيننا علي العبور بسلام تلك المرحلة الدقيقة في تاريخنا, ونتلمس من سبل الهداية في منهجه الحكيم ما يعالج مشكلات واقعنا, وقضايانا المعاصرة.
حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي وكيفيته, وواجب الأمة تجاه صاحب الذكري الأعظم محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان هذا التحقيق:
في البداية يوضح فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية ان المولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه; فلقد عبر القرآن الكريم عن وجود النبي ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ بأنه رحمة للعالمين, وهذه الرحمة لـم تكن محدودة; فهي تشمل تربية البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم علي صعيد حياتهم المادية والمعنوية, كما أنها لا تقتصر علي أهل ذلك الـزمان; بل تمتد علي امتداد التاريخ بأسره وآخرين منهم لما يلحقوا بهم.
الاحتفال قربة إلي الله