(1)
كان الجذر الأول للفقه الذى أدركه الصحابة والتابعون هو استراتيجية التدين التى أشرنا إليها فى المقالة السابقة، أما الجذر الثانى للفقه تنوع التكاليف الشرعية وتفاوت مستويات كل نوع فيما يخصه من المسئولية والجزاء والمصطلحات الدالة عليه ولا تتعداه إلى غيره، حيث استنبطوا من القرآن الكريم مركز التدين ومحاوره الأربعة الرئيسة الشاملة لفرائض الدين.
(2)
ومركز التدين هو الألوهية وما يلحقها من أسماء الله الحسنى وإرادته وأفعاله واختصاص الله بعلم الغيب وهذا المركز سماه أهل العلم (العقيدة) أى ما يؤمن به المسلم، والعقيدة هى مركز التدين وهى وحدها دون غيرها تستقل بمصطلحى (الإيمان والكفر) فلا يطلق لفظ الكفر إلا على الرافض لوحدانية الله واختصاصه بعلم الغيب واختتام النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم.
(3)