السبت، 21 يوليو 2012

شخصيات قرآنية (1) بقلم جمال البنا



عندما عهد إلىَّ «المصرى اليوم» بكتابة كلمة عن رمضان منذ ثلاث رمضانات خلت، اخترت أن تكون الكلمة من «القرآن»، واخترت لها عنواناً هو «إلهامات قرآنية»، ذلك لأنى كنت أفتح القرآن الكريم كيفما أتفق، وأقرأ فلا تلبث القراءة أن تقف عند آية ما تلهمنى إشارة خاصة.
فى الأسبوع الماضى، عندما ذكرنى الأخ الأستاذ شارل بالإلهامات، فكرت فى أن أطرق بابًا جديدًا من الأبواب، وما أكثر أبواب القرآن.

الخلافة بقلم جمال قطب



كل مسلم عاقل يقر أن قيم الدين ومقاصده هى إطار عام لحياة الأمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، كما أن أحكام الشريعة هى السقف الأعلى للتقنين الحاكم للعلاقات والتصرفات بين سائر المواطنين، لكن ذلك لا يعنى بالضرورة أن يكون اسم نظام الحكم خلافة، ولا يعنى أن منصب الحاكم «خليفة أو ملك أو رئيس» منصبا دينيا، فليس فى مطلق الدين والتدين عند المسلمين منصب دينى تجب له الطاعة غير النبوة والرسالة، وجميع مناصب الأمة والدولة لا قداسة لها، ولا تستحق توقيرا إلا بالقدر الذى يمنحه الناس لها تقديرا لقيامهم بمصالح الشعب. 

الجمعة، 6 يوليو 2012

الجهاد طبيعة الأمة ووجهة حياتها (1 ــ 2) جمال قطب


(1)
 
للأسف الشديد غابت أو غيبت بعض معالم الشريعة نتيجة سوء الفهم عند البعض، وسوء القصد عند البعض وتلك نتيجة طبيعية لرواج فئتين من الناس، أولاهما فئة الذين تناولوا ــ ما يثرثرون به ــ من الورق والكتب دون دراية بمنهج وغاية ووجهة ومقاصد الشرع، وقد ملأوا رءوسهم بما استهواهم مما سود، صحائف الكتب، والفئة الأخرى فئة هؤلاء الذين يفتنهم حب شيخهم، ومعيارهم فى هذا الحب هو تفرد الشيخ عن الأقران فيتصورون حسب هواهم شيخهم بين الشيوخ نبيا بين أعداء، أو عاقلا بين سفهاء، أو عالما بين جهلاء.. وهم فى هذا التصور يواصلون ممارسة ما نعاه القرآن على الأمم من قبلنا من كارثة تقليد الأجيال السابقة بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.
 (2)

المفتي: ‘‘ملك اليمين’’ هو زنا بإتفاق علماء المسلمين


أكد الدكتور على جمعه مفتى الجمهوريه، أن ما أثير عمّا عرف بـ "زواج ملك اليمين" ما هو الا تلبيس وتغبيش حتى يشوّش على الناس أمور دينهم ودنياهم، و أن هذا الزواج الوهمى يعيد الرقّ والعبوديه التى ألغاها وحرّمها الاسلام، وكرّم الانسان ورفع قدره من أن يكون "شيئًا" يورث ويمتلك .
و قال المفتى أثناء خطبة الجمعه، أن الرق - والذى يتمثل في زواج ملك اليمين- قد انتهى في مصر عام 1874، واعلن عن حرمته وتجريمه والحكم على من يمارسه بالاشغال الشاقه، وصدر القانون بذلك في اغسطس 1877.
و أوضح "جمعه" أن الاسلام يحرّم تحول الحر الى عبد، مؤكدًا أن الترويج لفكرة هذا الزواج انما هو افتراء على الله والإسلام والمسلمين، وهو فعل فاضح فاسق.
كما شدد المفتى على ان المرأة التى تذهب لتملّك نفسها لرجل بادعاء هذا الزواج، ثم يقوم بمعاشرتها، فذلك يعد زنا باتفاق علماء المسلمين.

الأربعاء، 4 يوليو 2012

الأصول الأربعة «١-٤» بقلم جمال البنا


أود أن أقدم للرئيس العزيز الدكتور محمد مرسى أحر التهانى للخطوات الموفقة التى اتخذها أخيراً، والتى برهنت أن الإخلاص والبساطة هما أسرع طريق لاكتساب قلوب الشعب، وكان أداؤه القسم أمام الميدان، اعترافاً بالشرعية الثورية، وأنها أسمى الشرعيات، وأنه أعاد بهذا العمل الروح إلى الجمهورية الثانية التى كادت تقضى عليها الانحرافات والأخطاء حتى فقدت روحها الثورية.
وأردت بهذه التهنئة أن تأخذ شكلاً إسلاميًا، ولذلك سأقولها فى شكل حديث عن أصول أربعة، آمل أن تكون من أولى ما يقوم عليها حكمه الجديد.
هذه الأصول الأربعة هى: «حرية الفكر، والنهضة بالمرأة، وعدم التدخل فى الفنون والآداب بما يذهب بها، وأخيراً سراب الخلافة وأستاذية العالم».
وحرية الفكر هى أول هذه الأصول لأنها للمجتمع كالهواء للإنسان، وكما أن الإنسان يختنق إذا حيل بينه وبين الهواء، فكذلك المجتمع يُشل إذا فقد حرية الفكر لأنها تعنى حرية الضمير، وحرية النظر والتمييز بين الحلول للوصول إلى أكثرها سلامة.
وحرية الفكر وثيقة العلاقة بالأديان، لأن الأديان تقوم على الإيمان، والإيمان يتطلب الحرية ولا قيمة لإيمان يتأتى بالضغط أو التعذيب، والإيمان بالأديان يتطلب تفكيراً حرًا، ومقارنة بين البدائل، ومعنى هذا أنه لا يتصور دين دون إيمان، وإيمان دون حرية الفكر.

الأصول الأربعة «١-٤» بقلم جمال البنا


أود أن أقدم للرئيس العزيز الدكتور محمد مرسى أحر التهانى للخطوات الموفقة التى اتخذها أخيراً، والتى برهنت أن الإخلاص والبساطة هما أسرع طريق لاكتساب قلوب الشعب، وكان أداؤه القسم أمام الميدان، اعترافاً بالشرعية الثورية، وأنها أسمى الشرعيات، وأنه أعاد بهذا العمل الروح إلى الجمهورية الثانية التى كادت تقضى عليها الانحرافات والأخطاء حتى فقدت روحها الثورية.
وأردت بهذه التهنئة أن تأخذ شكلاً إسلاميًا، ولذلك سأقولها فى شكل حديث عن أصول أربعة، آمل أن تكون من أولى ما يقوم عليها حكمه الجديد.
هذه الأصول الأربعة هى: «حرية الفكر، والنهضة بالمرأة، وعدم التدخل فى الفنون والآداب بما يذهب بها، وأخيراً سراب الخلافة وأستاذية العالم».
وحرية الفكر هى أول هذه الأصول لأنها للمجتمع كالهواء للإنسان، وكما أن الإنسان يختنق إذا حيل بينه وبين الهواء، فكذلك المجتمع يُشل إذا فقد حرية الفكر لأنها تعنى حرية الضمير، وحرية النظر والتمييز بين الحلول للوصول إلى أكثرها سلامة.
وحرية الفكر وثيقة العلاقة بالأديان، لأن الأديان تقوم على الإيمان، والإيمان يتطلب الحرية ولا قيمة لإيمان يتأتى بالضغط أو التعذيب، والإيمان بالأديان يتطلب تفكيراً حرًا، ومقارنة بين البدائل، ومعنى هذا أنه لا يتصور دين دون إيمان، وإيمان دون حرية الفكر.