الثلاثاء، 16 يوليو 2013

أسباب نزول أم مناسبات نزول؟بقلم جمال قطب

 undefined
احد الموضوعات التى سيطرت على كتب التفسير وكانت سببا من أسباب تضخم الكتب موضوع «أسباب النزول» بل إن بعضا من أهل العلم قد خصص كتابا لهذا الشأن، وأبرز هذه الكتب الخاصة بأسباب النزول كتاب «أسباب نزول القرآن» «للواحدى»، «العجاب فى بيان الأسباب» «لابن حجر العسقلانى»

ومازلنا نذكر أنفسنا قبل القراء أنه لا ينبغى أبدا أن يكون هناك أى «كتاب بشرى يتحكم فى تفسير كتاب الله» أو تأويله، بل إن من ضوابط التعامل المستقيم مع القرآن الكريم ألا يتصور أحد أن بعض آيات القرآن قد أنزلت خصيصا لظرف معين أو موقف ما، أو قول لأحد الناس، فالقرآن «كلام الله» وهو أزلى «قديم»، أما ما تعارف عليه أهل العلم من مصطلح «أسباب النزول» وألف بعضهم فيه كتبا، فقد كان لفظ «أسباب النزول» مصطلح بشرى، اعتمدوا فى صياغته على ما نسبه الرواة لبعض الصحابة من أنهم يعرفون أسبابا لنزول بعض الآيات، وهذا المصطلح بما فيه من شبهات قد رفضه غيرهم، فجاءوا بمصطلح خير منه هو مصطلح «مناسبة النزول»، ولا تتصور أيها القارئ الفاضل أن المناسبة هى السبب، وأن المسألة تلاعب بالألفاظ كلا، فكلمة السبب تعنى ارتباط الآيات بأسبابها، ولو لم يكن السبب قد حدث ما نزلت الآيات!
وهذا قول لم يقل به أحد ولا يقبله أحد.

ومن ناحية ثانية فالآيات التى يدعون أن لها أسباب نزول آيات محدودة العدد فكيف حال بقية آيات القرآن التى لم يذكروا لها أسباب نزول؟ هل يمكن أن يقال إن بقية الآيات نزلت بلا سبب؟! حاشا لله أن يقال عليه ذلك. فالسبب الرئيس الذى أنزل القرآن من اجله قد ذكره القرآن قائلا ((الر(1)كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَات إِلَى النُّور بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (2))) إبراهيم، ثم فتح القرآن الباب واسعا لبيان كيفية إخراج الناس من الظلمات إلى النور فذكر أسبابا فرعية تابعة وموصولة للسبب الرئيسى وهذه الأسباب الفرعية منها ((لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِين)) مريم (97).. ((لِتُنْذِر قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ)) يس(5)

وعلى ذلك فالقرآن الكريم: قد تنزل على محمد[ بعلم الله وحكمته لغاية وسبب هو هداية البشرية وإخراجها من الظلمات إلى النور فى جميع شئونها حتى يتولى البشر بأنفسهم إعمار الأرض واستخراج خيراتها لكن لأن التنزيل من عند الحكيم الخبير فقد تنزل جميعه مناسبا لظروف وصوله إلى البشر خير مناسبة وأكملها.

كلما اتسعت الآفاق ظهر ما كان غائبا أو غائما، أو على ذلك يتزايد النقاش ويتعمق البحث.. وهذا شأن القرآن، مع الناس فى كل عصر، فلأنه كتاب الله الخاتم للوحى فقد أودعه ما يكفى الباحثين فى كل عصر ومصر، وجعله مائدة إلهية يأوى إليها كل راغب فى ازدياد فبعد أن كانت علوم القرآن تتمحور حول آداب التلاوة وقواعدها، وتاريخ المصحف، وتطور أساليب رسمه وخطه، وتجزئ القرآن وتقسيمه والنظر فيما سموه الناسخ والمنسوخ وما قدروه من المحكم والمتشابه، فقد اتسعت العلوم والدراسات حول القرآن الكريم وأصبحت مكتبة الدراسات القرآنية تضم كتابات كثيرة لأن مدارس التفسير متعددة وكل كتاب منها قد أبرز جوانب كثيرة تفرغ لبعضها الباحثون فاعتبرت علوما مستقلة عن التفسير من ناحية، وأصبحت رءوس موضوعات تبحث داخل مجموعة «علوم القرآن» من ناحية أخرى وأبرز تلك العلوم أقسام القرآن/ أمثال القرآن/جدل القرآن/أحكام القرآن/غريب القرآن/مفردات القرآن/إعجاز القرآن، وهناك من قاموا بدراسات جديدة عن القرآن ذاته فمنهم الشيخ محمد الغزالى، د/ يوسف القرضاوى قد ألفا كل منهما كتابا تحت عنوان «كيف نتعامل مع القرآن».


هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحية طيبة وبعد ,,,,

    يسعدنا بداية أن نهديكم أصالة عن أنفسنا، ونيابة عن جامعة المدينة العالمية [MEDIU] أرق التحية وأطيب الأمنيات لكم بدوام التقدم والإزدهار، مقرونة بصادق الدعوات لكم بالمزيد من التوفيق والتطور والنماء.

    جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا:

    "جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا" هي إحدى الجامعات الرائدة في دولة ماليزيا، والتي امتازت بالتفوق والتميز في مجالات التقنية والتعليم العالي، و "جامعة المدينة العالمية [MEDIU]" هي جامعة متعددة الثقافات والمجالات الدراسية ويقع مقرها الإداري الرئيسى في مدينة شاه علم بماليزيا ، وإليكم تاريخ موجز:
    1. تأسست "جامعة المدينة العالمية [MEDIU]" مطلع عام 2004م بالمدينة المنورة.
    2. في تاريخ 19/يوليو/ 2006م حصلت الجامعة على دعوة من وزارة التعليم العالي الماليزية لإنشاء مركز الجامعة بدولة ماليزيا .
    3. بتاريخ 20/يوليو/2007م، حصلت الجامعة على الترخيص الكامل من وزارة التعليم العالي الماليزية لتكون أول جامعة عالمية ماليزية تنتهج منهجي التعليم - نظام التعليم المباشر في المقر الجامعي بماليزيا - نظام التعليم عن بعد (عبر التعليم الالكتروني) وتستهدف الطلاب من شتى أنحاء العالم.
    4. في مطلع شهر فبراير من العام 2008م بدأت الجامعة أعمال التشغيل الكامل وإستقبال الطلاب .
    5. إلتحق بالجامعة إلى مطلع العام 2009م زهاء [1500] طالب وطالبة من دول مختلفة، في حين زاد عدد طلبات الإلتحاق المقدمة إلى الجامعة عن [3000] طلب إلتحاق.
    6. اوائل /2009 م. طرحت الجامعة اكثر من (24)برنامجا أكاديميا معتمدا من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي ووزارة التعليم العالي الماليزية في كلياتها, واكثر من (34) دورة معتمدة في اللغتين العربية والإنجليزية بمركز اللغات .
    7. أوائل 2009 م. تنوعت مستويات البرامج الدراسية في الجامعة لتشمل إيجاد مراحل : المستوى التمهيدي للمرحلة ماقبل الجامعية , الدبلوم , درجة البكالوريوس ، الدراسات العليا , دورات التأهيل اللغوي .
    8. أواسط 2009 م. بلغ عدد الطلبة الذين تم تسجيلهم في الجامعة اكثر من (4701) طالب وطالبة من اكثر من ( 40 ) جنسية حول العالم .
    9. الربع الثالث لسنة 2009 م. اجتازت جامعة المدينة العالمية [MEDIU] بنجاح التفتيش المؤسسي الذي عقدته وزارة التعليم العالي الماليزية للتأكد من الجودة الأكاديمية والإدارية للجامعة .
    10. نهاية عام 2009 م. زاد عدد طلبات الإلتحاق الوارده الى الجامعه عن ( 6508 ) طلب من اكثر من (60) دولة حول العالم , فيما زاد عدد الطلبة المسجلين في الجامعة عن ( 2482 ) .
    11. نهاية عام 2009 م. انتهت الجامعة من تقديم (10) برامج دراسية جديدة لإعتمادها من قبل هيئة الإعتماد الماليزي في مراحل الدراسات العليا .
    12. نهاية عام 2009 م. بدأت جامعة المدينة العالمية الاجراءات التأسيسية للبدء بالتعليم الجامعي المباشر في تخصصات علمية وتطبيقية جديدة شملت علوم الحاسب الآلي , والعلوم المالية والإدارية , والهندسة والتي تعتزم أن يتم البدء بها منتصف العام 2010 م .
    13. أوائل عام 2010 م. زاد عدد الطلبة المنتسبين في الجامعة الى (3057 ) طالب من مختلف دول العالم , من بداية موسم 2010 .
    14. نهاية عام 2010 م. بلغ عدد طلبات الإلتحاق الواردة الى الجامعة لنظام التعليم المباشر قرابة (511) بلغ عدد المسجلين أكثر من (154) طالباً .
    15. أوائل عام 2011 م. زاد عدد طلبات الإلتحاق الواردة إلى الجامعة لنظام التعليم المباشر قرابة (2312) وبلغ عدد المسجلين أكثر من (362) .
    16. أوائل عام2011 م. إدراج برامج جامعة المدينة العالمية الحاصلة على الإعتماد الأكاديمي الكامل لأربعة برامج دراسات عليا في كلية العلوم الاسلامية ضمن قائمة المؤهلات المعترف بها من قبل هيئة الخدمة المدنية بماليزيا .
    17. نهاية عام 2011 م. تم تخريج الدفعه الأولى من طلبة جامعة المدينة العالمية في مرحلة برامج الماجستير والبكالوريوس وعددهم (84) طالبا وطالبة لدرجة البكالوريوس, و(27) طالبا وطلبة لدرجة الماجستير .

    ردحذف