السبت، 18 أغسطس 2012

اقتصاد إسلامي.. المجتمع المدني والتنمية


يقصد بالمجتمع المدني مجموعة الجهود و المؤسسات الاهلية وغير الحكومية التي لا تستهدف الربح والتي تسهم في مواجهة مشكلات و ازمات المجتمع‏,‏ والتي تسهم في مختلف مجالات التنمية الإقتصادية والإجتماعية و السياسية والادارية‏..‏ إلخ‏.‏
و يشرح د.نبيل السمالوطي استاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر أن المجتمع المدني يشمل يشمل الجمعيات الاهلية المشهرة بوزارة التضامن الإجتماعي, و النقابات المهنية و العمالية و الإتحادات و المنظمات غير الحكومية. والبعض يدخل فيها الاحزاب السياسية التي تقدم برامج لنهضة المجتنع و تنميتة وتسعي إلي الوصول للسلطة من خلال صناديق الإنتخاب لتنفيذ هذه البرامج. كذلك فإن من اهم جوانب المجنمع المدني الوقف الخيري و إسهامات الاثرياء و رجال الاعمال من خلال جهود مؤسسية في مواجهة مشكلات الفقر والبطالة و العنوسة.

ورعاية الفئات الضعيفة في المجتمع كالمطلقات و الأرامل و اليتامي و المعوقين واسر المسجونين والمرضي و العجزة وكبار السن...إلخ.والاسلام يؤكد علي المبادرات الاهلية في مواجهة ازمات الناس و المجتمعات و تلبية مطالبهم و إحتياجاتهم في كل المجالات مثل مكافحة الفقر و الرعاية الصحية والإجتماعية و التعليمية و تشغيل العاطلين عن العمل من خلال تدريبهم علي اداء بعض الاعمال وقيامهم ببعض الصناعات و المشروعات الصغيرة مع تدبير المال و الادوات اللازمة لذلك ثم تسويق منتجاتهم ضمانا لحصولهم علي دخل مناسب. هذة و غيرها من اعمال البر التي حض عليها ديننا الحنيف. و في هذا المجال كان يتباري صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام مثل ابو بكر الصديق و عبد الرحمن بن عوف و عثمان بن عفان. فعن عثمان انه سمع رسول الله عليه الصلاة و السلام يقول:(من حفر بئر روما فله الجنة). قال فحفرتها. وفي رواية للبغوي ان عثمان اشتراها من رجل من بني غفار بخمس وثلاثين الف درهم و جعلها للمسلمين. ولاشك ان الحكومات اليوم في كل الدول عاجزة عن تلبية جميع إحتياجات ابنائها الاقتصادية و الإجتماعية والخدمية. ومن هنا تأتي اهمية مؤسسات المجتمع المدني
 واهمية المسؤلية الإجتماعية لرجال الاعمال والموسيرين, وتاتي اهمية العمل التطوعي الاهلي في التنمية ونهضة المجتمع و مواجهة مشكلاتة جنبا إلي حنب مع العمل الحكومي في المجتمعات الحديثة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق