الثلاثاء، 8 فبراير 2011

مفكرون: الاستبداد السياسي والتيارات الدينية وراء تخلف العقل المصري والعربي


أكد مثقفون ومفكرون أن مصر والعالم العربي مازالا يعيشان مرحلة ما قبل الحداثة ، وحملوا الاستبداد السياسي والمجتمعي والتيارات الدينية مسؤولية تخلف العقل العربي.
وقال الدكتور جابر عصفور أمين عام المجلس الأعلي للثقافة خلال مؤتمر «الثقافة بين التحديث والحداثة» أمس إن التيارات الدينية مسؤولة عن إجهاض المشروع الحداثي العربي ، وأن المجتمعات العربية تعيش مرحلة ما قبل الحداثة ومفهوم الفرد بالنسبة لها اختراع حديث لم تعرفه بعد ،
مؤكدا أن الاستبداد السياسي والاجتماعي حال دون ميلاد الفرد بمعناه الخلاق ، فالحاكم المستبد يحرص علي تحقيق الإجماع العام ، والاختلاف معه خيانة يجوز القصاص من صاحبها ماديا ومعنويا
.
وقدم عصفور أمام المؤتمر الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية والمجلس الأعلي للثقافة ، تعريفا للحداثة باعتبارها اللحظة المعرفية التي تتمرد فيها «الأنا» المدركة علي الطرائق المعتادة فتضع كل شيء موضع المساءلة ، وهي بهذا التعريف لا تعرف المطلقات وبالتالي يري البعض أن الحداثة بطبيعتها في الغرب هي ضد الدين لأن الدين قائم علي المطلقات بينما الحداثة لا تتوقف عند شيء مطلق أو مقدس وتنطلق إلي أبعد مدي لا تخاف من حدود دينية أو سياسية ، والحداثة بهذا المعني مع الدولة المدنية وضد الدولة الدينية التي تقف حائلا دون تحققها
.
وقال الدكتور رفعت لقوشة أستاذ الاقتصاد بجامعة الإسكندرية إن الحديث عن ولادة الفرد هو الحديث عن ولادة متعثرة بسبب الدولة الفاسدة
.
وأكد أن الحديث الشريف الذي يقول فيه الرسول صلي الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس جميعا حتي يؤمنوا» لم يكن إعلان حرب علي الآخر بل كان الهدف منه وقف حرب لأن السياق الذي قيل فيه كان وقت حرب بين المسلمين والكفار الذين نطقوا بالشهادتين فرأي الصحابة أن نطقهم بالشهادة كان نفاقا وأرادوا استكمال الحرب فقال الرسول صلي الله عليه وسلم هذا لوقف الحرب
.
وقال الدكتور أنور مغيث الأستاذ بكلية الآداب إن التيارات الإسلامية تمتلك نظرية مثيلة لنظرية نهاية التاريخ التي قالها الكاتب الأمريكي فوكاياما فهم يرون أن تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الخلافة هو نهاية التاريخ كما قال فوكاياما
.
وأكد الكاتب الصحفي سامح فوزي أن القانون باعتباره أداة لتحقيق الحداثة في المجتمع أصبح يعاد إنتاجه واستخدامه لتكريس التخلف في المجتمع باسم الحداثة وهو ما يعيد إنتاج ثقافة التخلف، مشيرا إلي أن القانون لابد أن يصنع في مؤسسة قادرة علي صناعته لكن حينما يكون من يصنعون القانون غير قادرين تصبح هناك مشكلة
.
وقال فوزي إن مؤسسات العدالة أيضا في مصر تكرس التخلف باسم تطبيق القانون، فالقائمون علي القانون غير متواكبين مع القانون الحديث وأكدت الدكتورة زينب الخضري أستاذة الفلسفة بجامعة عين شمس أن المشكلة بين الإسلام والحداثة ليست مع القرآن الكريم ولكن مع الفكر الإسلامي فالقرآن حمال أوجه ويمكن أن نفسره زي ما إحنا عايزين
.
وأشارت إلي أن فكر محمد عبده كان مؤهلاً لأن يكون بداية لمشروع حداثي عربي إسلامي ، ولكن ظهور جماعة الإخوان المسلمين كرد فعل لانهيار نظام الخلافة في تركيا كان ردة عن الحداثة
.
واستعرضت الخضيري ما كتبه حسن البنا مؤسس الجماعة عن تكوين الجماعة الإسلامية والجيش الإسلامي وما يرتبط بذلك من التكوين الرياضي لأعضاء الجماعة وربطت بين كلام البنا وبين ميليشيات الإخوان بجامعة الأزهر
.
وأشارت إلي ما قاله الدكتور أنور عبدالملك في السبعينيات من أن الشارع المصري تسيطر عليه الجماعات الإسلامية
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق