الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

بلاغة الدعاء

يروي علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أنه رأي أعرابيا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول‏:‏
يامن لايشغله سمع عن سمع, يا من لاتغلطه المسائل ولايبرمه الحاح الملحين, أذقني برد عفوك وحلاوة مغفرتك, وعذوبة عافيتك, والفوز بالجنة والنجاة من النار.
> ويقول الأصمعي: رأيت أعرابيا قد وضع يده بباب الكعبة وهو يقول: يارب سائلك ببابك, مضت أيامه وبقيت آثامه, وانقطعت شهوته وبقيت تبعاته, فارض عني واعف عني, فإنما يعفي عن المسيء, ويثاب علي المحسن, وأنت أفضل من دعوت وأكرم من رجوت.
> ودعا أعرابي وهو يطوف بالكعبة فقال: إلهي, من أولي بالتقصير والزلل مني, وأنت خلقتني, ومن أولي بالعفو منك عني وعلمك بي ماضي, وقضاؤك بي محيط, أطعتك بقوتك والمنة لك, وعصيتك بعلمك وافتقاري إليك, وغناك عني أن تغفر لي وترحمني
> وتعلق شاب بأستار الكعبة وهو يقول: إلهي, لاشريك لك فيؤتي, ولاوزير لك فيرتشي, إن أطعتك فبفضلك ولك الحمد, وإن عصيتك فبجهلي ولك الحجة علي, فباثبات حجتك علي وانقطاع حجتي لديك ألا غفرت لي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق